الخميس، 11 فبراير 2021

إحتراق ـ قصة قصيرة


رنّ الهاتف بإصرار، وبإصرار لم يردّ على المتّصل، تركه يرنّ حتى توقّف، وتكرّر الأمر مرّةً وثانيةً وثالثة...
التقط مفاتيح السيارة بسرعة وغادر الشقّة تاركاً الهاتف يواصل رنينه... هو يعرف أنّ صديقه لن يتوقّف عن الاتصال، المبلغ الذي اقترضه منه, منذ خمسة أشهر تراكم ببشاعة...!
أخذ نفَساً عميقا قبل أن يطرق الباب...
ابتسمت له والدته بحنان وهي تلمح تقطيبة جبينه ... لم تسأله ... هي تعرف وقد خاضا هذا النقاش مرّات ضاع معها العد ولم يتوصّلا إلى توضيح وجهتي نظرهما... فكلّ منهما يحاول تسلّق فكرة يبني عليها مستقبلاً يبقى مع كلّ النقاش مجهولا...
ــ متعَب؟
ــ قليلا!
ــ العمل؟
ــ نفسه لا جديد!
ــ جائع؟
ــ لا!
ألقى بجسده على الأريكة الوثيرة ... ابتسم حين مدّ يده بين طيّاتها متلمّساً قلم رصاص قديماً كان قد انزلق منه منذ سنوات هناك... هدوء، صمت إلّا من اغنية قديمة تحبّ والدته أن تسمعها بين حين وآخر... (هذا مو إنصاف منك...)
عَبِق البيت برائحة الشاي مع "الهيل"، بعد كلّ هذه السنوات ما يزال هذا العطر غريباً في الحيّ ... أغمض عينيه... لم ينم منذ ثلاثة أيام، لا يجد حلّاً لمشكلتهِ، الأرق أصبح روتيناً... مثل الخيبة ... أراح رأسه لدقائق قليلة…
نهض فزعاً على صوت سيارة الإطفاء وهي تخطف مسرعة ...ملأت أنفه رائحة "الهيل" من جديد ... تذكّر أنّه يجب أن يعود إلى شقّته قبل الذهاب إلى العمل...
ــ ماما أنا خارج (بصوت مرتفع)
_ حبيبي عد إلى هنا بعد العمل
_ ربما!
الطريق إلى شقته مزدحم على غير عادة ... سيارة إطفاء أخرى وإسعاف .. أصوات مزعجة ... اقترب أكثر .. يا إلهي هذه شقتي...
قالها بشهقة عالية ... فكّر سريعاً .. أغراضي؛ هاتفي، ملابسي، كلّ شيء، أوراقي معها … كتبي القديمة... نظر إلى اللهب المتصاعد بذهول لا يعرف كيف اندلع الحريق.. البيوت خشبية تنتشر فيها النار بسهولة ... فكّر بسرعة… ياويلي الكثير من الأعمال الورقية... الشرطة… استخراج الأوراق الرسمية... التأمين… كلّ القلق خلق حفراً في رأسه… في جسده… منذ زمن بعيد... عاد إلى البيت نظر في عيني أمّهِ كأنّه يبحث عن عالم بعيد جدّا… حلمٍ بعيد جداً...
_ ماذا حدث؟؟
_ احترقت الشقّة وكل شيء .
وضع رأسه على كتفها وأجهش بالبكاء... احتضنته بقوة
_ سيكون كل شيء بخير... أنت هنا الآن ... بأمان!!



تابـع القراءة

الجمعة، 25 أكتوبر 2019

الثورة العراقية مستمرة حتى نستعيد الوطن

تابـع القراءة

الأربعاء، 11 سبتمبر 2019

بين القمصان الزرقاء والحمراء انكشفت لعبة تبادل الادوار

غبي من يتصوّر أن الناس أغبياء.

فريق واحد يقوم بحفر خندق واسع يوحلونه بالماء ليصبح من الصعب الخروج منه، ثم ينقسم الفريق إلى قسمين أحدهما بقمصان حمراء والاخر بقمصان زرقاء، يقوم الحمر بسحب قطيع الفيلة إلى ذلك الخندق ويقومون بضربه ضربا مبرحا، يجوعونهم، ويأتي الزرق بعدهم فيعالجون جراح الفيلة ويعطونهم الطعام و(يحمون أعراضهم) وبعد تكرار العملية لفترة من الزمن يترسّخ في ذهن الفيلة أن الزرق أصحابٌ وحُماة وأن الحمر أعداء، ومن ثم يُخرج الزرق الفيلة من ذلك الخندق الموحل متعبةً جريحة ممتنّة حتّى العنق للزرق الذين انقذوهم من براثن الحمر الأشرار، وفي نهاية العملية يستبدل الحمر قمصانهم بالقمصان الزرقاء الصديقة ويقوم الفريق كله برمّته بركوب الفيلة الممتنّة والشاكرة.

امريكا، ايران، داعش، قيادات الحشد، الاحزاب، اصحاب الفتاوى، التيارات، الكتل، السرايا وغيرها من المسميات… التي لها معنى واحد: (فساد)، وهي من الفريق نفسه الذي يتبادل أفراده (القمصان) والأدوار في استغلال الشعب العراقي، لكن غاب عن بال هذا الجمع الغارق في الفساد أن الشعب العراقي، أن الشباب العراقي، ليس قطيع الفيلة الذي تنطلي عليه خدعة تبادل الأدوار.

ما حدث ساحة الخلاني من هجوم قبل أيام لم يكن إلا خطّة اتفقت عليها الأحزاب؛ مجموعة تضرب المتظاهرين وأخرى “تحمي” ليخرج البطل المنقذ المقدام ليقود فريق الحماية ويختار الحكومة التي تكون على مقاس الجميع إلا الثوار والشعب العراقي… ونعود إلى الدوامة “الموحِلة” نفسها التي عشناها منذ 16 عاما بسبب التشدّد والإصرار على انتخاب الحاكم المذهبي الذي ساندته المرجعية الرشيدة.

الأيام القادمة حبلى بالكثير… والثورة العراقية العظيمة تحتاج إلى حمايتنا ومساندتنا الآن اكثر من الأيام الأولى، فكلّما زاد الحمل زادت المسؤولية وكلّما اتضحت الرؤية وبانت الحقيقة ازدادت وتعدّدت اساليب الفاسدين في محاولة حجبها ولَيّ عنقها خدمة لمصالحهم على حساب الشعب.

المدّعون كثر، والذين يحاولون ركوب موجة الثورة كثر، ومن كل الأطراف والجهات الدينية أو المدينة على حدّ سواء، فالوعي الآن يجب ان يكون مضاعفا بل وحادّا لغربلة الوجوه والأسماء ، وكلي ثقة الآن وكما كنت في بداية انطلاق الثورة في الأول من تشرين الأول، كلي ثقة بحكمة وحصافة الثوار الذين اثبتوا وعيهم وقدرتهم على خلق وبناء دولة حقيقية رغم امكانياتهم المحدودة، فأكيد والحالة هذه سوف يختارون الأفضل والانسب والاكثر كفاءة من بينهم لقيادة المرحلة القادمة، فقد آن الأوان لوضع مطالبهم الواقعية والعادلة والوطنية موضع التنفيذ الجاد، وأن يفوّتوا الفرصة على كل من يحاول تشويه تلك المطالب بحجة كسب الجانب الاقوى.

فلم تعد لعبة تبادل الأدوار لتنطلي على الشعب وبدلا من الفريق الواحد الذي كان يتقاسم الغنيمة بشقيه “المجرم وحامي العرض”، اصبح هناك فريقان واضحان: الشعب بكلّ مكوناته الوطنية الأصيلة، والأحزاب الفاسدة ومن يساندها.







تابـع القراءة

الأحد، 29 يناير 2017

دوّارة الرياحْ *

أراك يا ناتانائل **

مسافرا في الحقول

حقيبة الجلد على ظهرك

ومنجل مثلوم

تعدو مع الريح

أصابعك معقوفة على الوتر

تطرق لحنا مفقود..

أراك في حلم

بين سطور الشمس

تعاكس العمر

تلتف حول السنين

كم تَجَمعَ من دمعٍ تحت هذا الجلد

يروي الحقول الصفراء...

أراك بين حبات مطر

تقتات الأرض

هائما...

قميصك الممزق ملّ  الترقيع

جبان أنت تحرث الرمل

تختفي خلف جلد حقيبتك

المدبوغ بالخطيئة

وأنا ... إليك أعدو

أنصت ..

حكايا الأبطال والمزارعين

صليل المعاول والمناجل القديمة

وهمس الريح

تصفع أنفاس العمر الموبوء

أراها في رأسك ... يا ناتنائل

غيوما عابسة مثقلة بالهروب

وفي روحي حرقة انتظار

مثقلةٌ انا بدمعك المخزون

دَوَّمَ رأسي بهجيرة الصحراء

                                والترحال

تائه ٌأنت بين الهمسات

معصوب اليدين

متى تعتزل الريح والمناجل التائهة

تحت جلد حقيبتك المدبوغ

جمعت كل أنبيائك

               كل القرابين ..


                ولم تصل سلم الله المفقود ...





* القصيدة الفائزة بالجائزة التقديرية لمسابقة رابطة الجواهري 2016

** اسم لبطل رواية " قوت الأرض " للكاتب الفرنسي اندريه جيد. وقد استخدمت الاسم كنايةً عن القلق الوجودي لإنساننا المعاصر.



تابـع القراءة

برادة حديد ...

نقف امام المرآة كلّ صباح على عجل لنسابق عقارب الساعة التي تأكل أفئدتنا بمطارقها التي لا تتوقف، دون أن نمعن النظر في وجوهنا .. تجاعيدنا، لون أعيننا .. دون أن نعرف انفسنا ونحاسبها ونتحاور معها ... نجري لنلحق بيوم آخر لا يضيف إلّا إرهاقا جديدا الى سنواتنا .. من نحن وما الذي فعلناه خطأ؟!!

سؤال هو أبو الأسئلة وأمّها .. ومن الشجاعة، التي تفوق شجاعة من يواجه أسدا ضاريا جائعا او رصاصا مدويّا، أن نجيب انفسنا بصدق تامّ؛ ما الذي فعلناه خطأ؟!

طبيعة الاشياء فرضت علينا في الغالب كلّ خياراتنا؛ الدين , الارض , الجنسية , الوطن , الاهل, وفي المجتمعات التي يقال عنها ظلما وإجحافا وتعاليا "مجتمعات متفسّخة" استطاع افرادها بعد معاناة وتحلٍّ بشجاعة المحاربين وبعد عدّة خسارات، استطاع أفراد هذه المجتمعات أن يرسّخوا مفهوم أهميّة الأنسان فوق كلّ شيء آخر, أهميّة احترام اختياراته،  حريّته، رغباته، وبالتالي فسح المجال لنجاحه وتطوره، هذه المجتمعات عانت ضغطا دينيّا واجتماعيا وسياسيا دفعت ثمنه غاليا على مرّ العصور لكن مع الظلم والخسارات يوجد ايضا أبطال يواجهون الظلم، وحين توجد البطولة توجد الحياة .. والمستقبل .

لنواجه أنفسنا, ولنتحلّ بالشجاعة ونشخص اخطاءً تراكمت وتوسّعت في مجتمعاتنا التي تسمّي نفسها ملتزمة دينيا واجتماعيا، لنكن واقعيين وندرك أنّ المظاهر التي أدمنّا على تمثيلها هي التي تعمي أعيننا عن رؤية الخلل في مجتمعاتنا، وتخلق لدينا وهما بالالتزام الديني والاجتماعي.

كثرة المظاهر الدينية لا تعني أنّنا نخاف الله، وكثرة المساجد والجوامع والمناسبات الدينية لا تعني أنّنا نحسب حسابا لله .

الكذب، الغشّ، الخداع بين الناس، التحايل على القانون، عبادة الاشخاص، استسهال القتل للثارات وغيرها خيانة الوطن والجار والاهل , خيانة الذات، التقول على الاخرين، كل هذا تفسّخٌ استشرى في مجتمعاتنا تحت غطاء ديني محكم الإغلاق، لا يترك مجالا للهواء النظيف أن يدخل، ولا لأشعة شمس الفكر النيّر والحرية والكرامة أن تنير طريق أجيال جديدة ترزح تحت نير هذه المظاهر التي تخدم مصالح فئة على حساب أخرى مستغلّة كلّ وسيلة لإلغاء الانسانيّة وسحقها.

عندما نترك المظاهر ونحكّم ضمائرنا واخلاقياتنا البسيطة والواضحة ونقود مصائرنا، عندها فقط يمكن ان نعود عن كوننا نحن المجتمعات المتفسّخة أخلاقيا ودينيا.
 وعندها فقط يمكن أن نمنح المستقبل فرصة للشروق وسط هذا الظلام الحالك، وعندها فقط يمكننا أن نعيش الحياة التي نتمنّاها لوطننا.
 يكون الانسان فيها محترما مقدّسا لا يسفك دمه لأدنى سبب ولا تهان كرامته ولا يمتحن مستقبله بشتّى أنواع المحن .. ولا يكون سلعة يتاجر بها المجتمع كما يحلو لأعرافه المجحفة أن تأمر.

تجمّعت كلّ هذه التداعيات كما تتجمّع برادة الحديد عندما نقرّب منها قطعة المغناطيس في تجربة درس العلوم الشهيرة في إثبات المغناطيسية، تجمّعت عندما طرق نافذتي الاستاذ "غفار عفراوي" حاملا سؤالا مهمّا حول ازدياد حالات الطلاق في العراق، مقارنا العراق " الملتزم اجتماعيا " بالدول الغربية " المتفسخة " : وكيف لا تزداد استاذي الكريم ولها أسباب اولها يبدأ بوصف مجتمعنا " ملتزما " دينيا واجتماعيا، مرورا بترسّخ الجهل والعنف والبطالة وانعدام المستقبل والدافع في السعي إليه .. وليس آخرها الاجبار لصلة القرابة او الفصل العشائري او لكبر عمر الفتاة او الفتى او للكسب المادي من وراء صفقة الزواج، وكيف لا يزداد الطلاق وكلّ المفاهيم والقيم الأخلاقية أصبحت حالة نسبيّة تزيدها وتنقصها المصالح .. أسألك بالله؛ أليس للزواج الناجح سبب واحد وهو الحب ؟ فكم من حالات الزواج في العراق كان سببه الحب 1% ان لم تكن صفرا، فأيّ سبب آخر هو الى زوال تاركا وراءه إنسانين محطّمين نفسيا وروحيا وحتى اجتماعيا، فضلا عن عدم النضج النفسي للإنسان العراقي رجلا كان أو امرأة فكلاهما مهما تقدم بهما العمر لا يملكان من التجربة الحياتية ما يؤهلهما لتكوين عائلة مستقلّة بعيدا عن تدخّل الأهل والأقارب العشوائي. كيف لا تزداد بالله عليك وليس هناك أرض مستقرّة تبنى عليها العائلة؟!! فالوطن ممزّق بين الحروب المفتعلة ويسوده مبدأ الخيانة المرحّب بها على صعيد الحكومة ورجال الدين على حدّ سواء مباركة من الجميع بوازع من التطرف الطائفي . وان سادت الخيانة ساد التفسّخ كلّ مجالات الحياة يجرّ في أذياله الكذب والاستغلال والسرقة والتحايل على القانون الذي لا سيادة له اصلا في ظلّ حكم العصابات ... كيف لا تزداد حالات الطلاق وليس هناك وعي اجتماعي لأهمية الفرد وفاعليّته؟! وليس هناك تربية نفسية صحيحة ولا تربية اجتماعية علمية ناضجة.

فلا أرى مبرّرا لاستغرابك استاذي الكريم، بل إنّ النتيجة الطبيعية لمجتمع تسوده كلّ هذه الفوضى أن يكون الطلاق ضمنها، فحين لا تكون هناك قدسيّة لحياة الانسان واحلامه لا تكون هناك قدسيّة لأيّة قيمة أخرى.



تابـع القراءة

الجمعة، 30 ديسمبر 2016

جريدة الجماهير اليوم تكرم الشاعرة والكاتبة رفيف الفارس وسام الابداع

تابـع القراءة

الأحد، 18 ديسمبر 2016

مؤسسة النور تهنئ الشاعرة رفيف الفارس لنيلها الجائزة التقديرية في مهرجان رابطة الجواهري

تتقدم مؤسسة النور للثقافة والاعلام

بباقات من التهاني والمحبة



للزميلة رفيف الفارس

مدير تحرير موقع مؤسسة النور

لنيلها الجائزة التقديرية في مسابقة رابطة الجواهري الثقافية 2016

عن قصيدة (دوارة الرياح)

سيتم طبع النص الفائز ونشره ضمن مجموعة قصصية شعرية مشتركة برعاية دار ابن السكيت للطباعة والنشر بإدارة السيد عباس الخضيري ، وسيصار الى ترجمة المجموعة لاحقا الى أكثر من لغة اجنبية ليتم طبعها في الدار ذاتها لغرض مشاركتها في المعارض المحلية والدولية وتضمينها للعديد من مكتبات الجامعات العربية حيث يجري تناولها أكاديميا بالبحث والدراسة .

حيث تم يوم الجمعة بتأريخ 16/ 12 / 2016 م الاحتفاء بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية لمسابقة رابطة الجواهري في مجال الشعر والقصة القصيرة في قاعة جواد سليم تزامنا مع إطفاء الشمعة الرابعة لتأسيس الملتقى الثقافي بإدارة الروائي صادق الجمل أدار جلسة الاحتفاء بتأسيس المنتدى الأخ الروائي شوقي كريم كما وزعت الدروع والشهادات على أعضاء اللجان التحكيمية للشعر والقصة والشخصيات الثقافية المبدعة, كما القى بعض الشعراء الفائزين بالمسابقة قصائدهم الشعرية وقد القت الأستاذة الروائية ايناس البدران كلمة الرابطة بالمناسبة كما القت الدكتورة ليلى الخفاجي كلمة اللجنة التحكيمية للنصوص الشعرية والدكتورة نادية هناوي كلمة اللجنة التحكيمية للقصة .. وأختتم الحفل بإطفاء الشمعة الرابعة للملتقى الثقافي.

الدكتورة ليلى الخفاجي السامرائي

الناطق الإعلامي باسم الرابطة

16 ديسمبر 2016 م



إدارة رابطة الجواهري الثقافية

د. ليلى الخفاجي

د. خيال الجواهري

الاديبة ايناس البدران






تابـع القراءة

الأحد، 27 نوفمبر 2016

شروط المطر

أنْ تكوني صنوَ السمَر
والسَّحَر،
أنْ تستوعبي جنوني حُزني، غرقي،
وكلَّ الصور
لا يعلو النهارُ إلّا بإذنِ رجولتي،
وإذا أنا نمتُ..
لا يصحو القمَر..
شرفاتي مسكونةٌ بالمُغنّينَ والمغنّيات
فقِفي هناكَ لتسقي
الخمر!
أعشقُكِ حدَّ الجنونِ أيّتُها الثمينةُ
يا تمثالي المرمري
يادَف العذارى وقيثارةَ الغَجر
اعشقُ روحَك
وهي تدورُ في أفلاكي
ووجهُكِ الباسمُ دائما
يبدِّدُ الضجَر
شروطي بسيطة
حبيبتي
أن أكون إِلهَ الوتَر
والمطَر
والسَّهَر
وأنتِ حرفُ الراءِ
الذي يُكمِّلُ
الصوَر..


تابـع القراءة