الاثنين، 30 مايو 2011

مسافات العطش

تائبا تعود 
 

متمردا تعاند القدر

تَهدجْ

إمتزجْ




تَعبدْ




بالروحِ




بالجسدْ


بما فيكَ من نار ونور



بما فيكَ من خدر يدور






أرتشفُ الحيرةَ من عينيك


والمس ابتسامة جَفّت على شفتيك






معي..






تدور أفلاككَ عكس اتجاهاتها


سأسكنكَ حتى آخر العمر




وستسكن أبعادي


فمن جنوني بُعِثت


على يدي كانت ولادة


وشهقات موت






دمي من سكر وسم


مستبدة الحب

إلهية المصير

 
أبدية المطر






ستنهمر السماء أحرفا



أبدا ستغني على ينابيعنا العرائس






وتهدي الكون مجدا




يتيما






وتشدو أشجار البحيرة أغاني الدموع الجافة





 والتواء الأماني


 أبدا لن تهدأ فيك الخيل والعربات                                                                   





في راحة يدي فقط تجد عشبا وينابيع






ستسهر كما يكون السهر




وتنام على قارعة الوتر






فيّ تتلون تحدياتك ...




وتعيش الحياة














سترحل ...




تعدو مسافات انتظار




وتنهمر




عطش يسلمك إلى عطش




تَعبُّ البحر




وليس في البحر ارتواء






ستلعنني




ستكرهني




لكن أبدا لن تخرج من دمي






تُرهِقك المسافات




سينكر جلدك كل لمسة




فيّ فقط اكتشفت إلهية ذاتك




وفُطِمتَ على شفاه من تمر




دوما ستكون كافرا




وتعود لتتوب بين يدي




تُكَفر عن ذنبٍ سالف




ذنبٍ إلى آخر العمر..











2 التعليقات:

الكاتب علي حسين الجابري يقول...

رائعة انت يا رفيف الشعر

غير معرف يقول...

لن أدعي بأني خلقت لأكون لك
أو بك تنتهي دوامة الأمل
أنت بين السماء والأرض
جنات وزهر
أنت عشق من ينبوع الفجر انفجر
أنت سكينتي وحلما يحتضر
أنت .. أنا ..
ومنك لا مفر

إرسال تعليق