قانون الجبناء

من سرق أحلامي
من زرع تحت أجفاني الدمع
قدري أن أبقى بين الكلمات
رهينة القدر
رهينة الذكريات
الأحلام تنتظرني
مسجونة ..
من أنادي ..
أن أخرجني من دائرة الزمن
أطلق سراح أحلام نسيت حتى أنها أحلام
من يعيد سنين العمر
غصة ماتت بين القلب والفم
دمعة جفت على قارعة الخد
خَذلت نفسي يوما
وها أنا ادفع ثمن الخذلان
فالحياة لا تحمي الجبناء
فأي جبان سيحققك يوما أيتها الأمنيات
انسي ..
أو انتحري على عتبة النسيان
***

وحدي اسمع أنين الجراح
دحرجت ضحكة يتيمة استفاقت على الدموع
لست أضاهي الأيتام والموجوعات
لست ادعي الأسى
كثير من جرع الصبر مرا
لكن قلبي مات
ومن قتله يقف بالباب
بسكين يقطر سما
ذنبي أني عشت زمنا لا يشبهني
زمن الصمت
زمن الخنوع
زمن نعم .. لكل الأشياء
ذنبي إن البديهيات تأخذ شكل الأسئلة
والمسلمات انتحرت على عتبة الشك
وذنبي إني ابتسم بوجه الجبناء
ولنفسي ابتسم
بكل رياء
ففي عالم يسوده الجبناء
تنتحر الحياة
بابتسامة