الحقيقة دائما مرة ... هكذا هي الحياة
ومع مرارة الحقيقة وقسوتها الا ان من له حس بأنسانيته سيفضل تلك المرارة على حلاوة الزيف والمخاتلة
و هناك من واجه نفسه اولا وواجه العالم وهو ينوء تحت وطئة الظلم ويتحمل بشجاعة وزر كشف الحقيقة امام اعين الاخرين
كي لا يطول وهم الزيف.
لسنوات وسنوات والصحفي العراقي يقاسي الامرين من الاعتداءات والانتهاكات لحرية الصحافة
ويتحمل ويلات اولها كسر القلم وتكميم الفاه واخرها الشهادة مرورا بالتعذيب والتهديد
اليوم ... وانا اتلقى خبر حصولي على هوية الانتساب الى اعظم مهنة اتطلع بفخر الى اخوتي الصحفيين
وابتسامة اطمأنان تعلو الوجوه ... اليوم تم الاعتراف بأحقية حملنا للقلم ..
بأحقية تعبيرنا عن الحقيقة مهما كانت موجعة ..
اليوم .. وبعد صراع دام لاشهر طويلة وقبلها سنوات من التضحيات والشهداء , اقر البرلمان العراقي قانون حماية الصحفيين
بجهود رجال شرفاء ...
ورغم ان الطريق لازال طويلا امام التطبيق الحر , الا اننا اليوم تنسمنا اولى نفحات الديمقراطية التي لازلنا نصارع للحصول عليها.
وسيكون الحمل اكبر امام هذا القانون فها هي الحماية قد اقرت فلتشرع الاقلام النبيلة للخوض في صحافة استقصائية من اجل الكشف عن حالات الفساد التي تنخر عظام الوطن وتفتح الابواب امام (( كيف ؟ ولماذا؟ وما السبب ؟؟))
فلا يجب ان نبخل على انفسنا وعلى وطننا بوقفة شجاعة امام طوفان الفساد الذي ينهب حياة العراقيين
ها هي الحماية قد أُقرت فلتقر اقلامنا حقيقة تستحق الحماية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق