سؤال طالما ارقني ونحن نطلق العدد تلو العدد من مجلتكم (النور) , وتصل الى بريد النشر وبريد النور العشرات من المقالات والدراسات, والنصوص الادبية
لماذا ولمن؟هل نكتب لنتهادى تعليقا هنا وتعليقا هناك
أم لمنفعة شخصية ؟
او نكتب لاننا نريد ان يسمعنا الاخرون وان يُعرف اسمنا؟
كل هذه الأسباب زائلة ووقتية.
وبعد؟؟
لازلنا نذكر اول كتاب قرأناه ومَن مِن المؤلفين كان مثلا اعلى .. لا زلنا نذكر مكتبة المدرسة ومكتبة البيت ,ونحن نلتهم الكتب بالساعات ..
وها نحن الان ابناء خزين من ثقافة الطفولة ..
نكِّون عالما على اساس متين , اساس نرى بناءه الان يقف صامدا رغم الظروف؛ لهذا كانوا يكتبون ولهذا كنا نقرأ,والان أترقب بقلق .. لمن نكتب ومن سيقرؤنا في المستقبل ؟ وكل من ننتظرهم فطرتهم الشوارع على هموم مبكرة ,
الثقافة اخر اخرها .
كيف يفكر محروم من ابسط حقوقه ,بالثقافة والادب ! بل كيف يعي اهميتها وكل همه تأمين لقمة وسط زحام عمل قاس على الكبار فكيف به على الصغار!
قبل ان نسوِّد صفحات مليئة بالنظريات, يجب ان نمد يدا حقيقية لأطفالنا النائمين بجهد على الارصفة ,المعرضين لكل شرور.. اولها موت الطفولة واخرها الجريمة ,
هؤلاء من يجب ان نكتب لهم ليساعدونا على ان يقرأونا في المستقبل .
شعبٌ دعائمه الجماجم والدمُ ... تتحطم الدنيا ولا يتحطمُ
حين اطلق الجواهري هذا التحدي للدنيا فلأنه كان على يقين من متانة وقوة ارادة شعب حباه الله بنعمة الحياة الحقيقية .. حياة الصراع والمطاولة والبقاء للاصلح والاكثر تمسكا بمستقبل وطنه .. ومستقبل وطننا ومستقبلنا في حياة اطفال العراق ونشأتهم بعيدا عن حياة الذل والحاجة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق